مبنى البلدية
ها نحن واقفون أمام مبنى البلدية في ألكانيث، مبنى لا يُعد مركزًا إداريًا فحسب، بل يروي أيضًا فصلًا شيقًا من التاريخ. هل فكرت يومًا كيف يمكن للهندسة المعمارية أن تجمع بين أنماط مختلفة؟ هذا ما تراه هنا بالضبط: مزيج من الطراز النهضة وطراز الموديجار، يتجلى بوضوح في واجهة المبنى. الواجهة الأمامية من الحجر تُظهر متانة وأناقة، أما الجدران الجانبية فمصنوعة من الطوب وتتزين بعناصر موديجار التي تضفي على المبنى سحرًا خاصًا. ألقِ نظرة على ثلاثة مستويات الواجهة، وخاصة المدخل في الأسفل الذي يبرز بعموده الأيوني وواجهة المستطيلة فوقه. هل تعلم أن حواف السقف مصنوعة من الخشب؟ وكان ذلك شائعًا في ذلك الوقت، ما يمنح المبنى دفءً فريدًا. إذا كنت تتساءل عن ما وراء هذه الجدران: هنا يعمل الأشخاص المسؤولون عن إدارة المدينة في المكاتب الإدارية. لكن مبنى البلدية ليس وحيدًا بمفرده، فهو يقع في ساحة إسبانيا، وهي ساحة تاريخية تحافظ على التراث العثماني القديم لألكانيث. وهناك أمر مثير آخر: تحت هذه الساحة توجد ممرات تحت الأرض تعود إلى العصور الوسطى، يمكنك استكشافها في جولة يرشدك فيها المرشدون السياحيون. تخيل كيف كان الحال أثناء سير الناس عبر هذه الممرات التي تُعد جزءًا من المدينة منذ قرون. إذًا، بينما نقف هنا، يمكنك أن تتخيل كيف يلتقي الماضي بالحاضر في هذا المكان – شهادة حقيقية على مرور الزمن ومكان يحمل أسرارًا أكثر مما تراه للوهلة الأولى.




